ـ[أبو جندل]ــــــــ[25 - 03 - 2014, 06:44 م]ـ
ذكر الشيخ المرحوم عبد النبي غالب عيسى في كتابه طرائف العلماء أن عالمًا شنقيطيًا مر بالسودان في طريقة للحج واستضافه الشيخ يوسف إبراهيم النور شيخ معهد أم درمان العلمي، وفي مجلس ضم جماعة من العلماء وطلاب العلم، إذا بالشيخ الشنقيطي يقوم مريدًا تغيير سراويله ولعل عادة الشناقيط عدم استغراب هذا الفعل في الملأ، وفطن الشيخ يوسف إلى ما يريده الشيخ الشنقيطي فقال له:
ولسراويل بهذا الجمع شبه اقتضى عموم المنع
ففهم الشيخ الشنقيطي وترك ما أراده ولم يشعر أحد من الجالسين بما جرى.
ـ[أبو عبد الرحمن محمد العكرمي]ــــــــ[28 - 03 - 2014, 02:44 م]ـ
بارك الله فيك أخي وهذا الحدث وقع مع العالم الإمام العلامة الأديب مجدد الدين نابغة الشناقطة الأثريين ومقدم المحقيقين وشيخ المفسرين ورأس الأصوليين العلامة محمد الأمين الشنقيطي إثر مروره بأم درمان من بلد السودان , حين رحلته إلى بيت الله الحرام , تلك الرحلة التي لم تليها عودة إلا ما كان من زيارة دعوية لأرض السنغال وموريتانيا للدعوة.
ـ[أبو عبد الرحمن محمد العكرمي]ــــــــ[28 - 03 - 2014, 02:50 م]ـ
تنبيه:
السؤال: ما حكم قول: "فلان المغفور له "، "فلان المرحوم"؟
الإجابة: بعض الناس يُنكر قول القائل: "فلان المغفور له، فلان المرحوم" ويقولون: إننا لا نعلم هل هذا الميت من المرحومين المغفور لهم أو ليس منهم؟
وهذا الإنكار في محله إذا كان الإنسان يخبر خبراً أن هذا الميت قد رحم أو غفر له، لأنه لا يجوز أن نخبر أن هذا الميت قد رحم، أو غفر له بدون علم، قال الله تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم}، لكن الناس لا يريدون بذلك الإخبار قطعاً، فالإنسان الذي يقول: المرحوم الوالد، المرحومة الوالدة ونحو ذلك لا يريد بهذا الجزم أو الإخبار بأنهم مرحومون، وإنما يريد بذلك الدعاء أن الله تعالى قد رحمهم والرجاء، وفرق بين الدعاء والخبر، ولهذا نحن نقول: "فلان رحمه الله"، "فلان غفر الله له"، "فلان عفا الله عنه"، ولا فرق من حيث اللغة العربية بين قولنا: "فلان المرحوم" و"فلان رحمه الله"، لأن جملة "رحمه الله" جملة خبرية، والمرحوم بمعنى الذي رحم فهي أيضاً خبرية، فلا فرق بينهما أي بين مدلوليهما في اللغة العربية فمن منع: "فلان المرحوم" يجب أن يمنع "فلان رحمه الله".
على كل حال نقول: "لا إنكار في هذه الجملة أي في قولنا: "فلان المرحوم، فلان المغفور له" وما أشبه ذلك لأننا لسنا نخبر بذلك خبراً، ونقول: إن الله قد رحمه، وإن الله قد غفر له، ولكننا نسأل الله ونرجوه فهو من باب الرجاء والدعاء وليس من باب الإخبار، وفرق بين هذا وهذا".
ــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث - باب المناهي اللفظية.
ـ[أبو جندل]ــــــــ[28 - 03 - 2014, 05:32 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا عبد الرحمن وجزاك خيرا، نعم المذكور هو العلامة الشيخ محمد الأمين الشينقيطي رحمه الله تعالى وقد ذكر ذلك المؤلف في كتابه، ولكني آثرت ترك التصريح.
ليتك تذكر المصدر الذي وقفت فيه على هذه القصة.