ـ[تلميذ الدنيا]ــــــــ[20 - 08 - 2013, 09:54 م]ـ
كتاب في الأدب والإنشاء، أودع فيه الثعالبي (*) كما أوضح في مقدمته: (ما ينخرط في سلك الرسائل والمخاطبات، ويندرج في أثناء الإخوانيات والسلطانيات) ويقع في خمسة عشر باباً، تناول كل باب منها غرضاً شعرياً جمعت فيه نصوص تنخرط في سلك الغرض. ولا عمل للمؤلف في الكتاب إلا الجمع والاختيار كعادته في الكثير من كتبه، مثل (أحسن ما سمعت) و (من غاب عنه المطرب) وقد قدم الثعالبي بمقدمة للكتاب سرد فيها أبوابه الخمسة عشر، وأتبعها بثبت في أسماء الشعراء الذين وردت أشعارهم في الكتاب، وهم (107) شعراء، منهم (28) جاهليا، و (10) مخضرمين، و (25) إسلاميا، و (34) محدثا .. ينسب الكتاب في كثير من كتب التراجم والأدب إلى أبي الفضل الميكالي ممدوح الثعالبي وصديقه الأكبر، وقد رجح د. الجادر أن يكون الكتاب من تأليفهما معاً على غرار الخالديين، وأن الأدلة مجتمعة تقود الباحث إلى طريق مسدود فيما إذا أراد أن يحدد نسبة الكتاب إلى أحد الرجلين. وفي مكتبة أياصوفيا مخطوطة منه منسوبة إلى الميكالي، وأخرى في دار الكتب بمصر منسوبة إلى الثعالبي. طبع الكتاب غير مرة، منها مع (المنتخل في تراجم شعراء المنتحل) بمصر سنة 1321هـ بعناية الشيخ أحمد أبو علي أمين. المرجع: الثعالبي ناقداً وأديباً، د. (محمود عبد الله الجادر صفحة 58) .... *: أفادنا الأستاذ منصور مهران في تعليق نشره على الوراق يوم (17/ 7/ 2005م) أن كتاب الثعالبي يسمى (المنتخل) وقد اختصر فيه كتاب (المنتحل) للميكالي. قال: (وكأن الأستاذ الذي كتب هذا التعريف لم يطلع على نشرة الكتاب التي حققها الدكتور يحيى الجبوري وأصدرتها دار الغرب الإسلامي سنة 2000 في مجلدين وفي المقدمة تحقيق نسبة الكتاب بأنه للميكالي وأن عنوانه المنتخل - بالخاء المعجمة - وأن كتاب المنتحل للثعالبي ما هو إلا مختصر من هذا ولم يذكر الثعالبي شيئا في كتابه يبين هذه الصلة، فأرجو التنبيه وشكرا. منصور مهران). قلت: أنا زهير: شكرا للأستاذ منصور مهران على هذا التنبيه، وأنا لم أطلع على نشرة الجبوري هذه، واكتفيت بتلخيص ما حكاه الجادر في مقدمة نشرته لما سماه (المنتحل للثعالبي). فأرجو من الأستاذ منصور مهران أن يكتب لنا تعريفا بكتاب المنتحل للميكالي، وأنبه هنا إلى أن ابن خلكان سمى كتاب الثعالبي (المنتخل) وذلك في ترجمة السري الرفاء، قال: وذكر له الثعالبي في (المنتخل) (ألبستني نعما رأيت بها الدجى .. إلخ) وهو موجود في كتاب الثعالبي المطبوع باسم المنتحل، إلا أن ابن خلكان سمى أيضا كتاب الميكالي (المنتخل) في ترجمة ابن العميد. ونقل منه بيتين موجودين في كتاب الثعالبي، وأما الصفدي فذكر الكتاب في مؤلفات الثعالبي وسماه (المنتحل) وذكره أيضا في مؤلفات أبي الفضل الميكالي، وسماه (المنتحل) وما أسرع التصحيف إلى هذه الكلمة، وذكره البيهقي في الترجمة التي أعدها لنفسه، ونقلها عنه ياقوت في معجم الأدباء، فسمى في الكتب التي حفظها في صباه: (المنتحل) للميكالي، إلا أنني لم أعثر على من سمى كتاب الثعالبي بالمنتحل من المنتخل، ولم يأت الثعالبي على ذكر ما يفهم منه أنه اختار كتابه هذا لا من كتاب الميكالي ولا سواه. لذلك أرى أن نتريث في تغيير عنوان الكتاب حتى نقف على حجة ناصعة، تسوغ لنا هذا التصرف. والطبعة المشهورة لكتاب (المنتحل) منسوبا للثعالبي هي طبعة الأستاذ أحمد أبو علي، المشار إليها آنفا، وأحمد أبو علي هذا أستاذ حافظ إبراهيم في الشعر والأدب، له ترجمة في الأعلام، انظرها على الوراق، وفيها وفاته سنة (1936م) وهو الذي أنشأ مكتبة البلدية بالإسكندرية، وصنع فهرسها المطبوع، وبقي أمينا لها مدة (37) سنة إلا أن نشرته هذه لكتاب الثعالبي تحتاج إلى نقد طويل، فهو لم يقدم بأي كلمة عن الكتاب، ولا ذكر شيئا عن مخطوطاته، سوى ما ورد في ختام النشرة ونصه: (تم الكتاب نقلا عن نسخة، تاريخ كتابتها سنة (1034هـ) وختم الكتاب بترجمة ما ورد فيه من الشعراء، وسمى عمله هذا (المنتخل في تراجم شعراء المنتحل) وذكر في مقدمته المصادر التي اعتمدها في ترجمة الشعراء، ومنها: (سحر العيون) لأبي الفرج الأصفهاني ? ولا أعرف ما هذا الكتاب،
¥