ـ[أحمد موسى]ــــــــ[10 - 06 - 2014, 12:08 ص]ـ
يقول الدكتور محمود محمَّد الطناحي رحمه الله: «ومن أضخم أعمال الهيئة: نشر كتاب تهذيب اللغة، لأبي منصور الأزهري، وهو من كتب اللغة الأصيلة، وقد جعله ابن منظور صاحب لسان العرب، من مصادره الخمسة.
وجاءت هذه الطبعة في خمسة عشر جزءا، وهي طبعة غير محرَّرة (باستثناء بعض الأجزاء) لا تليق بمكانة الكتاب، ولا بمكان صاحبه. وبعد صدور الكتاب وتداوُله بين الناس، اتضح أن به نقصًا في بعض الموادّ اللغوية، وقد تنبّهت لهذا أيام اشتغالي بتحقيق كتاب الغريبَيْن، لأبي عبيد الهروي، إذ كان تلميذًا للأزهري، ومن كتابه صنَّف غريبه، كما يقول ابن خلّكان.
وقد جمع هذا النقصَ من مخطوطات الكتاب، صديقُنا البغدادي الدكتور رشيد العبيدي، ونشره في جزء مستقل، بمطابع الهيئة أيضًا ويقع هذا النقص بين الجزءين الثامن والتاسع. وفي ظني أن لا يزال في الكتاب نقص. والكتاب بحاجة إلى نشر جديد.»
مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي: ص 148.
** ويقول: «والصحاح للجوهري أصل من أصول المعاجم العربية، وعلم الصرف بوجه خاص، وقد رُزق حُظوة في كثرة مخطوطاته ونفاستها مما لم أره لكتابٍ آخر، ومن ذلك ما رأيتُه في مكتبات تركيا والمغرب واليمن والسعودية. ونسخة الصحاح المطبوعة زاخرةٌ بالأخطاء والتصحيفات، فيجب إعادة طبعه على هذه المخطوطات النفيسة منه».
جمهرة مقالاته: 1/ 391 - 392.