ملتقي اهل اللغه (صفحة 10916)

أعلام وأقزام في ميزان الإسلام - سيد بن حسين العفاني (بي دي إف)

ـ[أم محمد]ــــــــ[09 - 09 - 2011, 10:05 م]ـ

البسملة1

أعلام وأقزام

في ميزان الإسلام

سيد بن حسين العفاني

دار ماجد عسيري

1424 - 2004

مجلدان

(مفهرس)

الغلاف (http://www.archive.org/download/skbaskba/aami0.pdf)

المجلد الأول (http://www.archive.org/download/skbaskba/aami1.pdf)

المجلد الثاني (http://www.archive.org/download/skbaskba/aami2.pdf)

المصدر: مكتبة المسجد النبوي الشريف

ـ[أم محمد]ــــــــ[10 - 09 - 2011, 02:45 ص]ـ

قطوف هامة مما جاء في مطلع الكتاب ومقدمته:

" ((أفَمَن يعلمُ أنَّما أُنزِل إليكَ مِن رَّبك الحقُّ كمَن هو أعمى إنَّما يتذكَّر أُولو الألبابِ)) [الرعد: 19].

فالعمَى عمى البصيرةِ، وانطماسُ المدارك، واستغلاق القلوب، وانطِفاء قبَس المعرفة في الأرواح.

إنَّه ليس أشقى على وجهِ الأرضِ من هؤلاء الدجاجلةِ [الذين] حُرموا طمأنينةَ الأُنس بالله!

... * قال تعالى: ((وقُل جاء الحقُّ وزهقَ الباطلُ إنَّ الباطلَ كان زَهوقًا)) [الإسراء: 81].

جاء الحقُّ بقوَّته وصِدقه وثباته، وزهق الباطل واندحر وذهب الدجاجلةُ -مِن أساتذة الجيل الزائفين- إلى مزابل التاريخ!!

فمِن طبيعةِ الصِّدق أن يحيا ويثبت، ومن طبيعة الباطل أن يتوارَى ويزهق.

... ((إن الباطلَ كان زهوقًا)) وإن بدا -للنظرةِ الأولى- أن للباطلِ صولةً وجولة؛ فالباطلُ ينتفخ وينتفج وينفش؛ لأنه باطلٌ لا يطمئن إلى حقيقة، ومَن ثم يحاول أن يُموِّه على العين، وأن يبدوَ عظيمًا كبيرًا ضخمًا راسخًا، ولكنه هشٌّ سريع العطب، كشُعلة الهشيم ترتفع في الفضاء عاليًا ثم تخبو سريعًا وتستحيل إلى رماد! بينما الجمرة الذكية تُدفئ وتنفع وتبقى ...

* قال تعالى: ((إن الباطلَ كان زهوقًا)) ومِن ورائه شياطينُ الإنس والجن!

فوعدُ الله أصدق، وسلطان الله أقوى، وما مِن مؤمنٍ ذاق طعم الإيمان؛ إلا وذاق معه حلاوةَ الوعد، وصِدق العهد، ومَن أوفى بعهدِه من الله؟ ومن أصدق من الله حديثًا؟

... إن ضربَ أسوارِ القداسةِ حول الكِبار -كما يقولون-أخطؤوا أم أصابُوا-؛ إنَّما هو خيانةٌ فِكريَّةٌ للأمَّة بأسرِها، وتزييفٌ لهالاتِ التَّقديسِ التي يُحاطُون بِها مِن حَمَلة القماقِم، أو خبثاءِ الطَّوايا، وهذا ما يؤدي -حتمًا- إلى إعادةِ فتحِ الملفات فورَ زوالِ العمى عن البصائرِ، وبمجرَّد انحسارِ هالاتِ المجد التي كان يعيشُها الكِبارُ من قبلُ.

إنَّ الرجلَ يستطيع أن يُعَمي على مَن في الأرضِ، ولكن: لا يستطيعُ أن يعميَ على ملِك الملوك.

ومَن هتَك السِّتر الذي بينه وبين اللهِ؛ هتكَ اللهُ الستر بينه وبين المخلوقين، وكشَف للناس عوارَه.

ومَن خان أوَّل مُنعِمٍ عليه -وهو (الله) -؛ يخون أمَّته بأسرها!!

فلزامٌ على الأقلامِ المتوضِّئة أن تُبين دجل هذه القِمم (!!) وعوارَهم وغِشَّهم لأمتهم.

ونقول لكلِّ مَن يحاولُ الرَّفع من شأنِهم:

((ها أنتمْ هؤلاءِ جادلتُم عنهُم في الحياةِ الدُّنيا فمَن يُّجادلُ اللهَ عنهُم يومَ القِيامةِ)) ... " ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015