قال: على فرسي قال: وفيم جئت؟ قال: في ثيابي؟ " وفي تتمة قصة الغضبان عندما خرج على الحجاج، وحواره معه، استمرار لهذا النموذج أيضاً (?) .

ويبدو أن هذه الطريقة كانت تلائم شخصيات بعض القضاة المتمتعين بحدة في الذكاء مثل الشعبي وشريح وإياس. فقد سئل الشعبي مرة، كيف بت البارحة؟ فطوى كساءه في الأرض ثم نام عليه وتوسد يده وقال: هكذا بت (?) ، أما شريح (أو إياس) فإن الحوار بينه وبين عدي ابن أرطاة يمثل نموذجا واضحا لهذه الطريقة الايسوبية، مع مزجها بقسط غير قليل من السخرية والدعابة (?) ، (ع عدي، ش شريح) .

ع: أين أنت

ش: بينك وبين الحائط

ع: فاسمع مني

ش: للاستماع جلست

ع: إني تزوجت امرأة

ش: بالرفاء والبنين

ع: وشرطت على أهلها ألا أخرجها من بينهم

ش: أوف لهم بالشرط

ع: فأنا أريد الخروج

ش: في حفظ الله

ع: فاقض بيننا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015