قراءة القرآن في الطواف، وهو اختيار أبي عبد الله الحليمي من أصحاب الشافعي.
ثم أكملت الطواف بسنته وختمت بالسعي بين الصفا والمروة، وقد امتلأ المسعى بسيله حتى كاد يمنع الإسراع بين الميلين الأخضرين، ولما أدينا العمل المخصوص بذلك الوقت وردنا زمزم وتضلعنا من مائه أكثر مما يتضلع من الماء السلسبيل، وتوقفنا بين الحجر الأسود والباب عند الملتزم للدعاء ثم انصرفنا إلى المنزل الذي أعده صاحبنا ورفيقنا الوزير الفاضل الماجد الكامل أبو عبد الله حرس الله مجده، ويسر مرامه وسنى قصده، فأقمنا هنالك يوم الأحد السابع وصدر يوم الاثنين الثامن، وأخذنا في التوجه إلى منى، وقد سفرت أوجه المنى، فصلينا الظهر في مسجد العقبة، حيث فاز سابقو الأنصار رضي الله عنهم بكريم المنقبة، والعصر بخيف منى.
ولقينا هنالك الشيخ الزاهد الفاضل العامل الفقيه أبا محمد المرجاني، نفع