ملء العيبه (صفحة 77)

ونحو منه قول الشريف:

زال وأبقى عند وراثه ... جزيم مال عرفته الحقوق

وقد رأينا أن نورد القصيد الخليصي بجملته ثم سرنا من خليص بقية النهار نرتحل منزلا منزلا إلى أن وافينا بطن مر ليلة السبت، عند ربع الليل الأول، في الليلة السادسة من ذي حجة، فلله هو لقد حلي بالعين مرآه، وحلا بالفم ماؤه ومرعاه.

ثم رحلنا منه عند ربع الليل الآخر من تلك الليلة، فوافينا مكة شرفها الله ضحاء يوم السبت، حامدين لله تعالى على تسهيل المسير، وتيسير العسير، فتلقانا أهل مكة وأطفالها متعلقين بالناس، ليعلموهم المناسك ويهدوهم المسالك، قد درب صبيانهم على ذلك، وحفظوا من الأدعية والأذكار ما يحسن هنالك.

ولقينا من تقدمنا إليها من الإخوان، كرفيقنا الأعز علينا، الكاتب البليغ الوزير الماجد أبي عبد الله بن الفقية الوزير الفاضل الصدر أبي القاسم بن الحكيم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015