ملء العيبه (صفحة 375)

بلغت في الأعداء كل مراد ... وغدا لك التأييد ذا إسعاد

الأبيات الثمانية، وقد تقدم سماعي لها، من قائلها، شيخنا أبي الحسن حازم في رسمه، وتوجهت يوما لزيارة قبر الإمام الشافعي رضي الله عنه وتطوفت بالقرافة لزيارة فضلاء من بها، فقرأت في حائط مكتوبا بفحم:

أيتها النفس إليه اذهبي ... فحبه المشهور من مذهبي

مفضض الثغر له نقطه ... من عنبر في خده المذهب

أيأسي التوبة من حبه ... طلوعه شمسا من المغرب

وكتب بإزائه أيضا:

لا تحسبن شامة في خده طبعت ... على صقالة خد راق منظره

وإنما خده الصافي تخال به ... سواد عينيك خالا حين تنظره

وقال: كتبه حسين بن مُحَمَّدٍ الدميني، وكتبت في الحائط بالفحم بإزاء الأبيات الثلاثة الأولى.

قال شاعر المغرب أبو الحكم مالك بن المرحل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015