الشافعية عاكف على مذهب الشافعي، لقيته بها سنة تسع وخمسين وست مائة، وعنده عناية بالرواية وسماع الحديث، وله أربعينات، منها في المناسك مختصرة الإسناد ومنها في نوع آخر، وأختصر التنبية والمهذب للشيرازي، وألحق في طرر المهذب المختصر ما زاد الغزالي في الوسيط، وناولني هذين المختصرين وسمعت عليه بعضهما من أولهما بقراءته وبقراءتي، وأنشدنا من شعره.
قال: وقصد في الأربعين الأولى في الذكر هنا أن تكون في المهم من أمر الدين للإشارة بقوله من أمر دينها، فبدأ بحديث الإيمان من مسلم، ثم أتي بأحاديث وذكر لنا بعض أشياخه، وعنده جماعة وافرة بالإجازة من الشام ومصر، وسمع ممن قدم على مكة، فممن سمع عليه بمكة واستوفى ما عنده على ما ذكر لي: ابن الجميزي، وسمع أيضا على ابن المقير، والتبريزي شيخ الحرم، وابن الزعفراني، وابن أبي حرمي والهمذاني الحاجي، وعلي الطبري، والفخر الطبري، والجمال الطبري، والفخر المالكي، وعبد الغني النجار، وبنت الزبيدي، وريحان السكبي، وابن الأخضر، وابن خليل المكي، ووالدته، وخالته، وجدته، وقيصر الصوفي، والشمس الطبيب، التاج القسطلاني، الحوارني بالمدينة أبو العلا القزويني، ابن العالي محيي الدين راجح ابن إسماعيل أم الحسن بنت الجميزي الأبيوردي صابنا ابن بقي المتوفي بمكة، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بن مسدي وممن أجازه: ابن خليل الحلبي وأبو عمرو ابن الصلاح، وابن رواج وابن النجار مذيل كتاب الخطيب، وجماعة كبيرة وسنده في الودعانية عن ابن المقبر، انتهى ما وجدته بخط البلفيقي.