يحلو له مر الهوى، وحديثه ... فيه عريض شرحه وطويل
يا ويح قلبي من صدود أحبتي ... ما الصد إلا للمحب قتول
كيف الوصول إلى الوصال وعزة ... عزت فعز على المحب وصول
أم كيف أسلو وهي غاية مطلبي ... إن الغرام بعزة لجميل
أرجو وآمل وصلها وصلاتها ... يا حبذا المرجو والمأمول
لا نلت وصلا إن تحدث خاطري ... بسلوها أو أضمر التبديل
إن أقبلت فبفضلها أو أدبرت ... فالصد منها والجفا مقبول
ومن لفظه رضي الله عنه:
بالعامرية لي عن ربعها شغل ... نعم وبين الحشا من صدها شعل
لا تعذلا في هواها صاحباي ولكن ... أسعداني فقد ضاقت بي الحيل
لابد منها وإن عزت مطالبها ... وإن أسأت وإن أقصاني الزلل
ولا وسيلة لي إلا عواطفها ... وليس لي عوض عنها ولا بدل
أرجو وآمل أن تدنو مودتها ... يا حبذا ذلك المرجو والأمل
أعلل النفس من يوم إلى غده ... وقد ترادفت الأسقام والعلل
يقضي الغرام على العشاق أنهم ... ما حملوا في الهوى من ثقله حملوا
شرع المحبة عدل كيفما صنع ... الأحباب لا حرج في كل ما فعلوا
هم قرة العين إن أدنوا وإن بعدوا ... وأهل ودي إن صدوا وإن وصلوا
والصبر أجمل عون للمحب إذا ... عز الوصال وعزت منهم الوصل
دين الصبابة لا أبغي به بدلًا ... وليس لي حول عنه ولا ميل