ملء العيبه (صفحة 214)

يا عصبة التوحيد كيف تحكم ... الثالوث فيكم والعلى أقسام

وعلا على الحق اليقين لديننا ... من دينه البهتان والإيهام

ميلوا عليه واستعينوا واصبروا ... لا تدبروا ولتثبت الأقدام

وترقبوا النصر العزيز وأوبة ... الفرج القريب فربنا علام

لابد من يوم يشيب لهوله ... فود الوليد ويفشل الضرغام

لا تمتروا في هلك قوم كذبوا ... فلسوف يا قومي يكون لزام

يا مدعي دين المسيح وإنه ... ليطول منه لما ادعوه خصام

غيرتم دين المسيح وما انتحى ... موسى وما قد سن أبراهام

وحسدتم خير البرية أحمدا ... فلنعته في كتبكم إبهام

هيهات نور الشمس ليس بمختف ... والمسك كيف كتمته نمام

منا عليه صلاة صادٍ صادق ... ولنا به برق السعود يشام

يا باعث المختار من خير الورى ... فهو الذي للمتقين إمام

يا خير مسئول وأكرم منعم ... ومريد ما تجرى به الأقلام

يا كاشف الغماء يظلم خطبها ... فلها على سعة الفضاء ركام

انصر شريعتنا، وسدد أمرنا ... فلنا الحراسة منك والإعظام

عجل دمار الكافرين وأردهم ... حتى يكون لهم بنا استعصام

وأتح لهم محنا تأجج نارها ... يبدو عليها زفرة وقتام

واحلل عزائمهم، وشتت جمعهم ... حتى يرى لوجودهم إعدام

وأذل عزتهم، وخيب سعيهم ... ليكون منهم للردى استسلام

وارأب ثأى الإسلام واجبر كسره ... حتى يعود وشمله ملتام

نجزت ومنه بالإسناد فيما أنا به أبو اليمن قَالَ: إنه لما كان في وقيعه دمياط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015