بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين وعلي آله وأصحابه أجمعين.

إن موضوع الخُلُق من الموضوعات العظيمة في ديننا الحنيف وعليه يدور نجاح المسلم فكيف ينجح العالم في وظيفته إذا لم يكن علي خلق؟ وكيف ينجح الزوج في حياته إذا لم يكن علي خلق؟ وكيف ينجح الداعية في دعوته إذا لم يكن علي خلق؟ وكيف ينجح الأخ مع إخوانه إذا لم يكن علي خلق؟ فالأخلاق عليها مدار نجاح الإنسان في هذه الحياة, حتي قال بعض العلماء (إن الدين كله هو الخلق) وهذا ما أثبته صلي الله عليه وسلم لما قال: [إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق] وأعظم وصف وصف الله به نبيه صلي الله عليه وسلم في كتابه العزيز بقوله {وإنك لعلي خلق عظيم} والإنسان يحتاج إلي هذا الخلق في كل ميادين الحياة بعد توحيد لله رب العالمين وعبادته له. وهذه الأخلاق لابد أن تتجلي في حياته ومع محيطه الذي هو يعيش فيه. ونحن والله نعيش أزمة أخلاقية في واقعنا سواء علي مستوي العلاقات الزوجية أو المصلين في المساجد أو الطلاب والمدرسين أو الجار مع جيرانه أو الولد مع والديه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015