ولكنه - بحمد الله - إذا امتثل أمر الله وترك نهيه حسنت أخلاقه وطبائعه.
والعجلة لها أسباب ينبغي اجتنابها، منها: عدم النظر في العواقب، وسنن الله في الكون، ومنها الشيطان عدو الإنسان؛ فإن أساس العجلة من الشيطان؛ لأنه الحامل عليها بوسوسته، فيمنع من التثبت والنظر في العواقب، فيقع المستعجل في المعاطب والفشل (?).
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - يرفعه: ((التأني من الله والعجلة من الشيطان)) (?)؛ ولذلك قيل:
يا صاحبيّ تلوّما لا تعجلا ... إن النجاح رهين أن لا تعجلا
وقال عمرو بن العاص - رضي الله عنه -: ((لا يزال الرجل يجني من ثمرة العجلة الندامة)) (?).
وينبغي أن يُعْلَم أن العجلة المذمومة ما كان في غير طاعة، ومع عدم التثبت وعدم خوف الفوت، ولهذا قيل لبعض السلف: لا تعجل، فإن العجلة من الشيطان، فقال: لو كان كذلك لما قال موسى: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} (?).
وقد قال بعض السلف: لا تعجل عجلة الأخرق وتحجم إحجام الواني.
والخلاصة: أنه يستثنى من العجلة ما لا شبهة في خيريته، قال تعالى: