وإذا أخذنا اصطلاح علماء الآثار في أن الأثر لا يعد أثرًا إلا إذا مضى عليه مائة عام على الأقل، فإن المخطوط لا يعد من التراث إلا إذا كان مدونًا قبل ظهور الطباعة الحديثة، وعند ذلك يدخل في دائرة التراث المطلوب تحقيقه.

بداية نشر التراث:

بدأ نشر التراث مع بداية آلات الطباعة بصورتها الأولى.

وكانت طريقة النشر عبارة عن مجرد طباعة النص المخطوط دون اهتمام بمقابلة النسخ المتعددة إن وجدت، ولا يصححها، ولا الفهرسة لها.

وكانت بداية العمل لنشر التراث العربي والإسلامي على يد المستشرقين.

وأول كتاب عربي طبع هو كتاب: "صلاة السواعي: الصلوات الليلية والنهارية" وهو كتاب ديني مسيحي، وكان ذلك بمدينة "فأنو" بإيطاليا سنة 920هـ الموافقة لسنة 1514م، ولم تكن المطبعة ظهرت في بلاد العرب بعد.

كما ظهرت في مدينة البندقية بإيطاليا أول طبعة للنص العربي للقرآن الكريم سنة 1530.

وطبع في روما سنة 1000 من الهجرة، 1952م كتاب الكافية في علم النحو للفقيه المالكي عثمان بن عمر، المعروف بابن الحاجب "646هـ" كما طبع في العام نفسه كتاب نزهة المشتاق في ذكر الأمصار والأقطار والبلدان والجزر والمدن والآفاق، لمؤلف غير معروف، وهذا الكتاب مختصر لكتاب: نزهة المشتاق في اختراق الآفاق للصقلي "560هـ".

وأشهر ما نشر من التراث -بجانب ما سبق- بالصورة الأولى للطباعة ما يأتي:

1- النجاة لابن سيناء "428هـ" نشر في روما 1001هـ-1593م.

2- التصريف لإبراهيم بن عبد الوهاب الزنجاني "655هـ" نشر في روما 1019هـ-1610م.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015