بشرع الله بأنّهم وهابية؟

الجواب: عندهم فوائد دنيوية، ثم بعد ذلك الشيطان يدفعهم، فسادن القبر الذي يؤتى بالذبائح إلى القبر، يظن أنه لو اعترف بالسنة لانقطعت عنه الذبائح، وصاحب الحروز والعزائم الذي يختلس أموال المسلمين يظن أنه لو اعترف بالسنة لانقطعت الأموال عنه، وهكذا أيضًا صاحب الرشوة يظن أنه لو اعترف بسنة رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتفقه الناس لقطعوا الرشوة، فعندهم مصالح شيطانية دنيوية. نسأل الله أن يهدينا وإياهم وأن يردنا وإياهم إلى الحق ردًا جميلا .. وهكذا أيضًا مدير الضرائب ومدير الجمارك إلى غير ذلك كلهم يظنون أنّهم لو اعترفوا بالسنة لانقطعت المصالح، وأيضًا أعداء الإسلام لا يستطيعون الوقوف في وجه الإسلام إلا بالتنفير عنه بالكذب والتضليل، والله المستعان.

السؤال46: ما هو واجب الدعاة إلى الله نحو هذه الدعاية الخبيثة؟ هل يتكلمون عليها في المساجد؟ أم يمشون قدمًا في الدعوة إلى الله غير ملتفتين إلى هذه الدعوة الخبيثة وغيرها من الدعايات؟

الجواب: هذا وهذا ينبغي أن يمشوا قدمًا في الدعوة إلى الله وأن يحذروا المسلمين من الدعايات التي تصدهم عن ذكر الله وتصدهم عن الدعوة، فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عند أن كانتْ صفيّة في المسجد ثم أرادت أن تخرج -وكان معتكفًا- خرج معها، فمرّ رجلان من الأنصار فلمّا رأيا النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم أسرعا، فقال النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((على رسلكما إنّها صفيّة بنت حييّ)) فقالا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015