ظلمنا، ولكن وطّنوا أنفسكم إن أحسن النّاس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا)). والله المستعان.
*****
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله .. أما بعد:
نرجع إلى مسألة (وهابيه) فإنّها تهمنا، أنت إذا نظرت إلى مجتمعنا إلى المجتمع الإسلامي من حيث هو بين مستقل ومستكثر فيما نذكره، وبين مستخف ومستعل فيما سنذكره أيضًا: لوجدت الزنا منتشرًا، وشرب الخمر منتشرًا، والفسوق والفجور بجميع أنواعه، والقتل والقتال بين المسلمين، ووجدت كل شر في مجتمعنا الإسلامي، ووجدت الرحلات لشباب المسلمين إلى أمريكا وإلى روسيا وإلى العراق، حتى ما يرجع الشاب إلا وهو يحتقر مجتمعه المسلم ويرى أباه كرتونًا ما نسمع في مجتمعنا من ينفر عن هذه المصائب والأوابد التي تؤذن بعقوبة من الله عز وجل، فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {واتّقوا فتنةً لا تصيبنّ الّذين ظلموا منكم خاصّةً (?)}، ويقول سبحانه وتعالى: {لا خير في كثير من نجواهم إلاّ من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين النّاس (?)}