فإن يبست ثمّ المراعي وأجدبت ... ولا عار أن ينجو كريم بنفسهفقد هاجر المختار قبلي وصحبه ... حشا قلم تمسي به الطير تصفرأشم منيف بالغمام مؤزروإلا فورد العيش رمق مكدّر فروض العلا والعلم والدين أخضرولكن عارًا عجزه حين ينصروفرّ إلى أرض النجاشي جعفر
كانت القراءة في كتب السنة جريمة لا تغتفر، ولسنا بصدد القصص فقد ذكرنا شيئًا في شريط "المذهب الزيدي مبني على الهيام"، لسنا في سبيل القصص التي حدثت لعلماء السنة بسبب تمسكهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إذا قالوا: فلان سنّي فكأنّهم قالوا: فلان يهودي.
ثم بعده أيضًا صالح بن مهدي المقبلي ومن ذكر حصل لهم من الأذى ما الله به عليم، فالحمد لله خاب أعداؤهم وانتشرت سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وانتشر أيضًا علمهم، انتصر علم هؤلاء الأئمة الذين قاموا بالدفاع عن سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
أما بدء الدعوة ههنا فإننا قدمنا إلى قومنا غرباء عند القريب والبعيد، فذاك يرى أنني إذا وضعت يدي اليمنى على يدي اليسرى في الصلاة أن صلاتي باطلة، وآخر إذا سمع مني أنني أقول: أن الهادي لا ينفع ولا يضر مع الله؛ يرى أنني أبغض أهل بيت النبوة، وآخر أيضًا إذا وجد عندي "صحيح البخاري" أو "صحيح مسلم"؛ يقول: هذا وهّابي قد انحرف عن أهل بيت النبوة، وبقيت ما شاء الله تارة ببلدي وأخرى بصنعاء وأخرى في ذمار أتنقل وأزور طلبة العلم وأهل السنة، ولا أستأنس إلا إذا كنت بين أهل السنة، أما في بلدي فيا لله يالله من ضيق يتوالى عليّ