رأسًا إلى هذه الدعاية الخبيثة التي هي نسبة إلى عالم من العلماء أثنى عليه علماء الإسلام، يقول: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني رحمه الله في محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله:-
لقد جاءت الأخبار عنه بأنه ... يعيد لنا الشرع الشريف بما يبدي
وينشر جهرًا ما طوى كل جاهل ... ومبتدع منه فوافق ما عندي
ويعمر أركان الشريعة هادمًا ... مشاهد ضل الناس فيها عن الرشد
أعادوا بها معنى سواع ومثله ... يغوث وود بئس ذلك من ود
وقد هتفوا عند الشدائد باسمها ... كما يهتف المضطر بالصمد الفرد
وكم عقروا في سوحها من عقيرة ... أهلت لغير الله جهرًا على عمد
وكم طائف حول القبور مقبّل ... ومستلم الأركان منهن بالأيدي
على الدعاة إلى الله أن يثبتوا على الحق، وقد قلنا في غير ما درس وفي غير ما خطبة: إنه كذب وافتراء أن ينسبونا إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب، فإننا لا نرضى أن ننتسب إلا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي هو شفيعنا وحبيبنا وأخرجنا الله سبحانه به من الظلمات إلى النور، فتلكم الدعايات ستزول، فالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لقب بالصابئ، أي الخارج من دينه إلى دين آخر، أما نحن فلم نخرج من ديننا إلى دين آخر، ولم نكفّر آباءنا وأجدادنا كما يزعمون، ولم نكفّر الأولياء أيضًا ولم نبغض أهل بيت النبوة، فقد تكلمنا في غير ما خطبة في فضائل أهل بيت النبوة ولم نبغض الصالحين ولم نكفر مجتمعنا الذي نعيش فيه ولم نستجيز الخروج على