وبعد أن أنْهى الشيخ اجتماعه بالأخوة جلس في ساحة البيت ينتظر وقت الصلاة، فما كان من المجرم إلا أن تقدم نحو الشيخ واقترب منه ليوهمه أنه سيعانقه، وفي هذه الأثناء حينما قام الشيخ جميل الرحمن ليعانق (قاتله) مد القاتل يده إلى جيبه ليتناول مسدسه وسدد طلقاته نحو الشيخ جميل الرحمن فأصابت اثنتان من الطلقات وجه الشيخ ما بين عينه وأنفه وأصابت الثالثة رأسه في منطقة الأذن. وقد هرع الحراس ليتبينوا الأمر بعد سماعهم لأصوات الطلقات، وفي هذه الأثناء حاول القاتل الهرب، فأطلق رصاصة على أحد الحراس أصابته في بطنه وخرجت من ظهره، ولما أن أحاط بقية الحراس به ورأى أنه قد يئس من الهرب ما كان منه إلا أن أطلق رصاصة من مسدسه على نفسه منتحرًا (?) ثم انْهال حراس (الشيخ جميل) بإطلاق الرصاص عليه.
إن هذه الجريمة البشعة وفي هذا الوقت بالذات لتدل على أن مخطط أعداء الله هو النيل من عقيدة السلف (أهل السنة والجماعة) ومن يمثلها من الدعاة المخلصين الذين نحسب أن الشيخ جميل منهم، ولئن ظن أعداء دين الله أنّهم بقتلهم للشيخ جميل الرحمن فأنّهم سيقضون على الدعوة التي أمن بها ودعا إليها فقد خاب ظنهم، وأن الله يقيض لهذا الدين من يحمله ويدافع عنه ويقدم له نفسه وماله. والحمد لله الذي لم يعلق دينه على الرجال ولم يتعبدنا بتعظيمهم، ولا تقديمهم على الحق ولسنا بفضل الله