أما السفر يوم الجمعة، فقد أجمع الفقهاء على كراهيته، وفي الحديث الذي عند الدارقطني رحمه الله مرفوعاً: (إن الملائكة لتدعو على من سافر يوم الجمعة في غير ضرورة: لا صحبك الله أيها المسافر!).
فما دام أنه ليست هناك ضرورة فليس هناك داع للسفر، والضرورة مثل صلة رحم، أو أداء زكاة، ونحو ذلك، أما غيره فلا داعي للسفر يوم الجمعة، وإذا أردت أن تسافر فسافر مبكراً؛ من أجل أن يأتي وقت ظهر الجمعة قد وصلت للمكان الذي أردته.
ومن ترك ثلاث جمع اسود قلبه.
وقالوا: كل المخلوقات تبقى خائفة يوم الجمعة ما عدا الإنس والجن؛ لأن كل المخلوقات تتوقع أن القيامة تقوم يوم الجمعة، فكل المخلوقات خائفة، أما الذين سيحاسبون من الإنس والجن فلا يخافون! وكانت الريح إذا هبت يوم الجمعة أكثر الرسول صلى الله عليه وسلم من الخروج والدخول، يخشى أن تكون بوادر الساعة.