سجين الإمام

مسألة: أنا دخلت في صلاة المغرب، ووجدت الإمام يقرأ بصوت، فيكون هناك احتمالات، إما أن يكون الإمام في الركعة الأولى وإما أن يكون في الركعة الثانية، وتبين الأمور بعد السجود؛ فإذا سجد السجدة الثانية وجلس فمعناه أنه كان في الركعة الثانية، وإذا قام فمعناه أنه كان في الأولى، فإذا قام وأتى بالركعة الثانية فإذاً: أنا لم تفتني ركعة وبعدما يسلم سأسلم معه.

لكن إن قرأ الفاتحة وسورة ثم جلس للتشهد، فإذاً: هو كان في الركعة الثانية، فجلست معه للتشهد، ثم قرأت معه الفاتحة وركعت، وبعد ذلك جلس، وقرأ التشهد الأخير، فأنا كانت بالنسبة لي الركعة الثانية التي هي الثالثة بالنسبة للإمام فهنا: أنتظر حتى يسلم الإمام عن يمينه وعن شماله، وأنتظر قليلاً لا أقوم مباشرة؛ لأنه احتمال أن يكون حصل للإمام سهو في الركعة الأولى التي لم أدركها، فلو سجد للسهو أنا مكلف أن أسجد للسهو رغم أنني لم أكن أصلي معه؛ لأن العلماء يسموني سجين الإمام، أنا مسجون تبع الإمام وعلى ذمته فلا أقوم مباشرة، وإنما أنتظر قليلاً حتى لو سجد للسهو سجدت معه، إذا لم يسجد للسهو أقوم وأقرأ الفاتحة بدون سورة أخرى، فهي بالنسبة لي الركعة الثالثة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015