ضم القدمين ومدافعة الأخبثين

ومن مكروهات الصلاة أن تضم القدمين، ومن الفقه أن توسع بين قدميك، ولكن هناك أناس يوسعون بينهما كثيراً، والأصل أن تفرج بين قدميك باتساع كتفيك، فهذه أدعى للخشوع.

ولا تصل وأنت تدافع الأخبثين البول أو الغائط؛ فلا صلاة لحابس ولا صلاة لحاقن، ولا لصافد، أو صافن، فالصافد هو الذي يضم إحدى رجليه إلى الأخرى، والصافن هو الذي يقف على رجل ويرفع الأخرى، قال تعالى: {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ} [ص:31]، فالصافنات هي الخيل التي ترفع قدمها الأمامية، فهذا دليل على أنها خيل أصيلة.

ودليل ذلك أنه عندما كان يصلي الحبيب بالليل حتى تتورم قدماه كان من شدة الألم يقف على رجل ويرفع الرجل الأخرى من كثرة إطالته في صلاته، فقال له ربه: {طه} [طه:1] أي: طأ الأرض بكلتي قدميك {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} [طه:2]، فنحن لم ننزل عليك القرآن لتشقى، وإنما أنزلناه رحمة وتذكرة لمن يخشى.

فكره لنا أن نصلي ونحن في حالة الصفن، وفي حالة الصفد، أو ونحن ندافع الأخبثين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015