كنا قد تحدثنا عن بعض سنن الصلاة، وبقي لنا الحديث عن بعض مكروهات الصلاة، وبعض مبطلات الصلاة.
فمن مكروهات الصلاة: أن يعبث الإنسان بجسده أو بثوبه، كمن ينظر إلى الساعة ويصلح الكوت، وثلاث حركات في الركعة الواحدة تبطل الصلاة، فعندما تعمل ثلاث حركات في الركعة تكون الصلاة باطلة؛ لأنك خرجت عن المألوف.
إنك تقف أمام مديرك أو الوزير أو المسئول بأدب وباحترام، وتطأطئ رأسك أمام مخلوق لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً، ولكنك في الصلاة تقف أمام الله عز وجل.
وقد كان علي رضي الله عنه إذا حضرت الصلاة يرتعد ويصفر وجهه ويقول: جاء وقت الأمانة، وأريد ألا أكون من المضيعين لها، يعني الوقوف بين يدي الله عز وجل، ورأى رجلاً يعبث بلحيته في الصلاة، فقال: لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه.
فالعبث بالثوب ونحوه بمقدار ثلاث مرات في الركعة يبطل الصلاة، وأما الحركة والحركتان فمن مكروهات الصلاة.
ومن مكروهاتها التبسم، فلو تبسمت في الصلاة فقد أتيت مكروهاً، ولكن لو استمرت البسمة في الركعات كلها، أو في قراءة الفاتحة بطلت صلاتك عند بعض الفقهاء.
وإن من قلة الحياء أن يقف الإنسان بين يدي مولاه ثم يتبسم.