يقول صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد الله بعبد هلاكاً نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء فلا تراه إلا مقيتاً ممقتاً، فإذا لقيته مقيتاً ممقتاً نزعت منه الأمانة، فإذا نزعت منه الأمانة لا تراه إلا خائناً مخوناً).
والأمانة كلمة واسعة، فالوضوء أمانة، والصلاة أمانة، والعبادة كلها أمانة، والكلمة أمانة، والدين والإسلام عندك أمانة، فالواجب أن تحافظ عليه مثل ابن من أبنائك.
وعمرك أمانة، وزوجتك أمانة، وأولادك أمانة، وجارك أمانة، والبيت -إذا كنت مستأجراً- أمانة، والعمل أمانة، والآلة التي تعمل عليها أمانة، وكل الجوارح أمانة، والله عز وجل سوف يسألني: ماذا صنعت في هذه الأمانات؟ فإذا أراد الله بعبده هلاكاً نزع منه الحياء، ثم تنزع منه الأمانة، فلا تلقاه إلا خائناً مخوناً، والخائن قال فيه صلى الله عليه وسلم: (خمسة من أهل النار وذكر منهم الخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه)، يعني: إن كان الشيء صغيراً فإنه يخونك فيه أيضاً.