والمرأة فيها ضعف خلقي أوجده ربنا فيها، ففي كل شهر عدة أيام يصبح فيها جسدها ضعيفاً وعاطفتها متوترة ونفسيتها متقلبة، فعاملوا نساءكم أثناء الدورة الشهرية معاملة الأطفال، وإذا فهمت هذا كان ربنا قد فتح عليك، وإن لم تفهم فأنت حر، وفي هذه الأيام تكون التركيبة غير التركيبة.
فتقلب حالتها النفسية والتوتر العصبي كل هذا من أثر التكوين الطبيعي وعمل الدورة الشهرية والدم الفاسد في الجسد، فيتغير تكوينها كله، فأنت يجب أن تراعي هذه النقطة، فكن في هذه الأيام خفيف الظل.
وهي التي تقوم على البيت، فهي تلبس الكبير، وترضع هذا، وتعطي الدواء لهذا، وتنتظر أن يعود هذا من المدرسة، وهذا من الجامعة، وتعد الغداء، وتعرف أنك أول ما تأتي من العمل تريد أن تأكل لقمة، وأن يكون البيت نظيفاً، فكل المشاكل هذه فوق رأسها، ثم تأتي أنت تقول لها: القميص لماذا لم يصلح زراره؟ فلماذا لا تفعل مثلما كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يفعل؟ فقد كان يرقع ثوبه، يعني: يخيطه، فكان إذا انقطع زرار قميصه خاطه بنفسه، ولا يقل: يا عائشة! خيطيه، وكانت عائشة تفرح بخياطته له، ولكنه كان هو يحمل عنها هذا العمل، فكان يخيط ثوبه ويرقعه، ويخصف نعله، (وكان في مهنة أهله، يقم لهن البيت)، يعني: ينظفه، وهل يوجد اليوم رجل فينا يساعد زوجته في التنظيف، إذا عملنا ذلك فنحن مقتدون برسول الله صلى الله عليه وسلم (ويقطع معهن اللحم).