وبعد ذلك تزوج إسماعيل، وبعد زمن جاء إبراهيم وكانت امرأة إسماعيل في البيت، فقال لها: كيف حالكم يا بنيتي؟ فقالت: بشر حال، فقال لها: إذا جاء إسماعيل فقولي له: إبراهيم يقرئك سلاماً، ويقول لك: غير عتبة بابك.
فلما رجع قالت له: جاء شخص كبير اسمه إبراهيم فسأل عليك، وهو يسلم عليك ويقول لك: غير عتبة بابك.
فقال لها: أنت العتبة، أنت طالق.
فهي عتبة لا ترضى، وعتبة ليست متواضعة.
ثم تزوج سيدنا إسماعيل، وجاء سيدنا إبراهيم يسأل عليه، فوجد امرأته فقال لها: كيف الحال يا بنية؟ فقالت: بخير حال يا عماه، نحمد الله، هذا فضل من الله كبير، فقال لها: إذا جاء إسماعيل فقولي له: إبراهيم يقرئك السلام، ويقول: تمسك بعتبة بابك.
ثم جاء سيدنا إبراهيم يزوره، فلقيه فقال: يا إسماعيل! إن ربي أمرني أن نرفع القواعد من البيت، فلبى إسماعيل مباشرة، وبدءا في رفع القواعد، وارتفع البنيان، فقال إبراهيم: يا إسماعيل! هات لي حجراً أقف عليه، فكان سيدنا إبراهيم يقف عليه ثم ينقله، فالحجر بقدرة الله يتحرك إلى الجهة التي يريد إبراهيم أن يتحرك إليها.