لا أتّقي نُوَبَ الزّما ... نِ ولا حَوادِثَهُ المُليمَهْ
فلوَ انّ كرْباً مُتْلِفٌ ... لَتَلِفْتُ منْ كُرَبي المُقيمَهْ
أو يُفْتَدَى عيْشٌ مضى ... لفدَتْهُ مُهجَتيَ الكَريمَهْ
فالموْتُ خيرٌ للفتى ... منْ عيشِهِ عيْشَ البَهيمَهْ
تقْتادُهُ بُرَةُ الصَّغا ... رِ الى العظيمَةِ والهضيمَهْ
ويرَى السّباعَ تَنوشُها ... أيْدي الضّباعِ المُستَضيمَهْ
والذّئبُ للأيّامِ لوْ ... لا شُؤمُها لمْ تنْبُ شيمَهْ
ولوِ استَقامَتْ كانتِ ال ... أحوالُ فيها مُستَقيمَهْ
ثمّ إنّ خبَرَه نَما الى الوالي. فمَلأ فاهُ باللآلي. وسامَهُ أن ينضَويَ الى أحشائِهِ. ويَليَ ديوانَ إنْشائِهِ. فأحْسَبَهُ الحِباءُ. وظلَفَهُ عنِ الوِلايَةِ الإباءُ. قال الراوي: وكُنتُ عرَفْتُ عُودَ شجَرَتِه. قبلَ إيناعِ ثمرَتِهِ. وكِدْتُ أنبّهُ على عُلوّ قدْرِهِ. قبلَ استِنارَةِ بدْرِهِ.