لوْلا المُروءةُ ضاقَ العُذْرُ عن فَطِنٍ ... إذا اشْرأبّ الى ما جاوَزَ القوتا
لكنّهُ لابْتِناء المجْدِ جدّ ومِنْ ... حُبّ السّماحِ ثنَى نحوَ العُلى لِيتا
وما تنشّقَ نشْرَ الشّكْرِ ذو كرَمٍ ... إلا وأزْرى بنَشرِ المِسكِ مَفتوتا
والحمدُ والبخلُ لم يُقضَ اجتماعهما ... حتى لقَدْ خيلَ ذا ضَبّاً وذا حوتَا
والسّمحُ في الناسِ محبوبٌ خلائِقُهُ ... والجامدُ الكفّ ما ينْفَكّ ممْقوتا