وأيُّ كريهَةٍ لم أُبْلِ فيها ... وغُنْمٍ لمْ يكُنْ لي فيهِ باعُ
وما أبدَتْ لي الأيامُ جُرْماً ... فيُكشَفَ في مُصارَمَتي القِناعُ
ولم تعثُرُ بحمدِ اللهِ مني ... على عيْبٍ يكتَّمُ أو يُذاعُ
فأنّى ساغَ عندَك نبْذُ عهدي ... كما نَبَذَتْ بُرايَتَها الصَّناعُ
ولِمْ سمَحَتْ قَرونُكَ بامْتِهاني ... وأنْ أُشْرى كما يُشْرى المتاعُ
وهلاّ صُنتَ عِرضي عنهُ صوْني ... حَديثَكَ جَدّ بِنا الوداعُ
وقلتَ لمنْ يُساوِمُ فيّ هذا ... سَكابِ فما يُعارُ ولا يُباعُ
فما أنا دونَ ذاكَ الطِّرْفِ لكِنْ ... طِباعُكَ فوقَها تلْكَ الطّباعُ
على أني سأُنشِدُ عندَ بيْعي ... أضاعوني وأيَّ فتًى أضاعوا