توقّلَ أحدَ الأطْوادِ. ووقفَ للَجيجِ بالمِرْصادِ. فلمّا شاهدَ إيضاعَ الرُكْبانِ. في الكُثْبانِ. وقّعَ بالبَنانِ على البَنانِ. واندفَعَ يُنشِدُ:
ليسَ منْ زارَ راكِباً ... مثلَ ساعٍ على القدَمْ
لا ولا خادِمٌ أطا ... عَ كعاصٍ منَ الخدَمْ
كيفَ يا قوْمِ يسْتَوي ... سعْيُ بانٍ ومَنْ هدمْ
سيُقيمُ المُفَرِّطو ... نَ غداً مأتَمَ النّدَمْ
ويقولُ الذي تقرّ ... بَ طوبَى لمنْ خدَمْ
ويْكِ يا نفْسُ قدّمي ... صالحاً عندَ ذي القِدَمْ
وازْدَري زُخْرُفَ الحيا ... ةِ فوُجْدانُهُ عدَمْ
واذْكُري مصْرعَ الحِما ... مِ إذا خطْبُهُ صدَمْ