مقامات الحريري (صفحة 312)

فهَذهِ إنْ حوَتْها حِجّةٌ كمُلَتْ ... وإنْ خَلا الحجُّ منها كان إخداجا

حسْبُ المُرائينَ غَبْناً أنهُمْ غرَسوا ... وما جنَوا ولَقوا كدّاً وإزْعاجا

وأنّهُمْ حُرِموا أجْراً ومَحْمَدَةً ... وألحَموا عِرضَهم من عابَ أوْ هاجى

أُخَيَّ فابْغِ بما تُبدِيهِ منْ قُرَبٍ ... وجْهَ المُهَيمِنِ ولاّجاً وخرّاجا

فلَيسَ تخْفَى على الرّحمَنِ خافِيَةٌ ... إنْ أخلَصَ العبدُ في الطاعاتِ أو داجى

وبادِرِ الموْتَ بالحُسْنى تُقدّمُها ... فما يُنَهْنَهُ داعي الموتِ إن فاجا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015