إلى وزير التربية والتعليم:
قرأت من أيام أن سيادة وزير التربية والتعليم جمع مديري المعارف وكلمهم، وتوعّد في آخر كلامه من لا يقول منهم بالقومية العربية ومن لا يدعو إليها.
وسيادة الوزير صديقي، ومن حقه عليّ أن أعاونه على ما هو فيه؛ فأدلّه على واحد لا يقول بالقومية، بل هو يحاربها وينفّر منها، واسم هذا الواحد: محمد بن عبد الله الهاشمي، من أهل مكة.
هل عرفته يا مولانا؟ إنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، الذي يقول: «ليس منا من دعا إلى عصبية»، ويقول: «لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، إلا بالتقوى».
وواحد آخر يقول بذلك؛ هو الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد. إنه يقول، جل من قائل: {إنّمَا المُؤمِنونَ إخْوَة}. ما قال: إنما العرب، ولا: إنما الأكراد. ويقول: {إنَّ أكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ}، ما قال: إن أكرمكم عربكم ولا عجمكم.
فهل نسمع كلامك، أم كلام الله وكلام رسول الله؟