نشرت سنة 1932
شكراً لكم يا إخواني ... الله يعطيكم العافية، ويبارك فيكم؛ لقد رفعتم شأن بلادكم وسموتم بها.
أما إن بلادنا أصبحت اليوم -في العظمة والمجد والحضارة- كأميركا وأوربا، لا تقلّ عنهما في شيء، ولا يستطيع امرؤ في الدنيا أن يزعم أنها تقل عنهما في شيء، لأن في أيديكم الدليل القاطع على تكذيبه، وهو هذه «اليويو» المباركة!
وكيف لا؟
ألم تلعبوا بها كما لعبت أميركا وأوربا، وتنفقوا في شرائها الأموال الجمة، كما فعلت أميركا وأوربا؟ فأي فرق -بعدُ- بينكم وبينهم؟ سوى أنهم قوم يعملون كثيراً ويتسلون بها قليلاً، وأن أموالهم كثيرة فهم ينفقون فيها قليلاً، وأنها من مصنوعات بلادهم فلا تتسرب أثمانها إلى خارجها ... وهذا فرق بسيط لا يُذكر!
فلكم -يا شباب اليويو- الفضل والشكر.
***