ولكني كأبي ... وأفوقه بقوة الشباب، وأنت حليم! ". فقال: "إذن أنت تبصر أمر الاختراع وترقيه؛ فهناك ... "، فقطع عليه كلامه قائلاً: "أما هذه فلا أعرفها، ولكني كأبي ... وأفوقه بقوة الشباب، وأنت حليم! ".
وما زال يعرض عليه كل عمل فيجيبه بالجواب نفسه حتى برم به، فقال له: أيها الغرّ الأحمق! لا السوق تعرفه، ولا التصليح تحذقه، ولا الاختراع تعلمه، فبماذا كنت كأبيك؟! ... وطرده.
وقال المحدَّث: إنه ولد أبله رقيع! فمَثَلُ منْ هذا؟
قال: مَثَلُ المسلم؛ لا الصلاة يقيمها، ولا الأحكام يعرفها، ولا السنة يَتبعها، ولكنه يقول: "إني مسلم كأبي وأفوقه بمعرفة الفنون والعلوم ... وفضل الله واسع! " ... ولله المثل الأعلى.
...
ثم ذهبا فانقطع عني حديثهما.
***