طاقة أفكار (3)
مباحث لغويّة
نشرت سنة 1961
قلت إنني وجدت لدى الشيخ أبى اليسر عابدين كتباً ألّفها ولا تزال مخطوطة، منها كتاب: «الأصول والكليات اللغوية»، وهذه أمثلة منه:
كل ما كان مختصاً بالنساء من الصفات يُستغنى فيه عن العلامة، فيقال ثيب لا ثيبة، وقاعد لا قاعدة؛ لاختصاصها بالنساء. والقاعد التي قعدت عن الولد وعن الحيض وعن الزوج. وإذا أردت القعود بمعنى الجلوس قلت قاعدة.
كل ما كان من العيوب والعاهات تكون عين الفعل الماضي فيه مكسورة والمضارع مفتوحة، فمَن كان مشقوق الشفة العليا يقال له «أعلم» والفعل الماضي منه علِم (بكسر اللام)، وفي المضارع يعلَم (بفتحها)، وفي المصدر عَلَماً (بفتح اللام أيضاً). فإن كان مشقوق الشفة السفلى يقال له «أفلح» بالفاء والحاء المهملة، والفعل منه كما تقدم في الأعلم. يقال فَلِح يفلَحُ فَلَحاً. وهذه القاعدة مضطردة في العيوب والعاهات كلها؛ تقول: خرِس يخرَس خَرَساً، وبرِص يبرَص بَرَصاً، وعمِي يعمى عَمَىً. واسم الفاعل منه «أفعل» مثل: أخرس وأبرص وأعمى وأعلم وأفلح.