الأمانة بإحسان النصح، وإخلاص المشورة، وطهارة اليد، وأنا أدعوكم اليوم لأن تقرأوا هذا الكلام وتتدبروه، ثم تقدّموه للسادة الأثرياء النبلاء، قدِّموه لهم ليقرأوه بأنفسهم، ولا تلخصوه لهم، فهم أهل فضل وأدب وعقل قبل أن يكونوا أصحاب ثروة وجاه، وبينهم وبين أهل العلم نسب أقاموه مقام الوالد، على نحو ما قال أبو تمام، وانتم بعد ذلك شركاؤهم في إحراز الأجر وكمال المثوبة، فالدال على الخير كفاعله، كما جاء في الحديث الشريف.
قال محدِّث الشام أبو الفدا العجلوني: والمشهور على الألسنة: "الدال على الخير كفاعله، وفاعله من أهل الجنة".
والله من وراء القصد، وهو ولي التوفيق.
* * *