فكل ما وافق وَجْهَ نحو ... وكان للرسم احتمالاً يحوي

وصحَّ إسناداً هو القرآن ... فهذه الثلاثة الأركان

وبعد: فيا أيها الوزير الفاضل الهُمام الأستاذ الدكتور حسين كامل بهاء الدين، راعي التعليم في ديارنا المصرية: صبَّحك الله بكل خير إن قرأت هذا الكلام في الصباح، وختم يومك بكل خير إن قرأته في المساء، لقد أسعدتنا وأثلجت صدورنا حين أعلنت في صحيفة الأهرام أنك ستعاقب كل من اشترك في وضع أو مراجعة أو تقييم سؤال البلاغة الخاطئ، واليوم أسالك بل أطالبك - وأرجو أن تتقبل مني هذا التعبير برحابة صدرك المعروفة وسماحة وجهك المألوفة - نعم أطالبك أن توقع اشد العقاب وأقساه على من تجرأ على كتاب الله، وأقحم هذه الآية الكريمة: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا} في الاعتذار عن خطأ لا يعتذر عنه ولا يتسامح فيه.

نعم أطالبك يا معالي الوزير النبيل بتوقيع هذه العقوبة وإعلانها في صدر صحفنا الكبرى، لأن الأمر يتصل بكتاب ربنا عزَّ وجلّ، وهو أعز ما نملك، ثم هو من قبل ومن بعد كتاب العربية الأكبر.

وفَّقك الله وأنجح أعمالك كلها، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015