فالله - سبحانه إذا أرسل نبيين في زمن واحد حدث بينهما اختلاف. اختلافهم في غير جوهر الدعوة. وهو رحمة للعالمين. فلماذا ضاق صدر بعض العلماء. بما ذهب إليه الشيخ محمد الغزالي من رأيه في تأويل حديث " لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة، مع أن كتب الفقة ممتلئة بالخلافات؟ وما ذكره الشيخ الغزالي هو ما يتفق مع قصة ملكة سبأ؟ وما يتفق مع حسن سياستها التي أشار القرآن بها. بل ما يتفق مع كثير من قيادات نسائية شهدها عصرنا.
قادت بلادها إلى نصر كبير أمام قيادات من الرجال قادوا بلادهم إلى هزائم ونكسات. شجرة الدر صانعة الانتصارات. وامرأة في الهند، وأخرى في بلاد العرب ورابعة في أوربا. فالشيخ الغزالي أول الحديث تأويلا يحتمله النص.
وهذه طبيعة النصوص العربية. ولا خلاف بين السنة ومقاصد القرآن فكلاهما وحي من عند الله.