*واختلف موسى وأخوه هارون - عليهما السلام - اختلفا في أمر بني إسرائيل عندما عبدوا العجل. والآيات بتمامها في سورة طه آية 84 إلى الآية 98 من سورة طه. وفي سورة البقرة من الآية 51 إلى 54 منها ووجه الاختلاف في الرأي بين موسى وهارون أن موسى ذهب لقضاء الليالي الأربعين وترك هارون يرعى بني إسرائيل وأوصى موسى أخاه " وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ "
فلما عبد بنوا إسرائيل العجل كان رأي هارون هو الوعظ والدعوة إلى التوحيد
" وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) ".
وهذه الكلمات القلائل غاية الوفاء بالمعنى والإيجاز فهي بيان للشبه " إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ". وتذكير بالحق " وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ". وبيان لواجب النبوة " فاتبعوني ". وأمر باحترام الشريعة " وأطيعوا أمري ". كل هذه المعاني جمعتها كلمة هارون أما موسى عليه السلام فقال لهم " يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) ".
فإذا بعث الله نبيين في عصر واحد اختلفا.
* إبراهيم ولوط اختلفا.
* وموسى وهارون اختلفا.
وداود وسليمان اختلفا، والقصة في سورة الأنبياء آية 78 " وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا".