للشيخ / محمود غريب
مركز السلطان قابوس للثقافة الاسلامية
سلطنة عمان
قلت في خطبة الجمعة وأنا أفسّر قوله تعالي {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ}
• إن اللباس ستر للإنسان فلابد أن تكون الحياة الزوجية سترا بين الزوجين.
• واللباس زينة.
ومن هنا سَمَّاه القرآن الكريم "ريشًا " {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا} لأن الريش في الطير سرّ جماله.
ولولا جمال الريش في الطاووس لكان نوعا من الدواجن.
وفي مصر يقولون: فلان مريّش.
وعلي هذا يجب علي المسلم عند اختيار الزوجة أن يتخير زوجة تزينه وتشرفه.
• (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ)
لكل سنٍّ ملابس تناسبه فهل يجوز لرجل في الستين من عمره أن يلبس " شرطاً قصيراً" و"فانلة حمالات " ويذهب بهما لصلاة الجمعة أو لعقد قران؟
فعلى المسلم إذا أراد أن يختار زوجة أن يختار امرأة قريبة منه في السنِّ.
امرأة يملأ حياتها بصرف النظر عن ماله ومنصبه.
قلت هذا ففوجئت بهجوم عليَّ شديد بعد الصلاة , واتهمنوني:
أنت تحارب سنة النبي - صلي الله عليه وسلم -.
ألم يتزوج النبي - صلي الله علية وسلم - من عائشة وكانت في سن الفتاة؟
هل الإسلام وضع حدًّا للفارق في السن بين الزوجين؟
شعرت أنهم لا يريدون إساءتي. ولكنهم يخافون أن تستعصي الفتيات عليهم.
ويريدون الدفاع عن أنفسهم. فرجل في الثمانين يتزوج فتاة العشرين.
أو يشتريها بماله
• صبرت حتي جاءت الجمعة الثانية. وأعدت كلامي في الموضوع.
واعتذرت عن قولي السابق "تظاهرت بذلك" وقلت لهم:
إن زواج الرجل في السبعين من الفتاة في العشرين سُنَّة. لأن النبي تزوَّج عائشة؟
فلماذا لا تتزوجون من العجائز اللاتي يكبرنكم بخمسة عشر عاماً لأن النبي -صلي الله عليه وسلم - تزوج السيدة خديجة وكانت في الأربعين وهو في الخامسة والعشرين؟