وفي بغداد وما أجمل أيامي ببغداد. جاءني طبيب عراقي. وعلمت منه أنّه طبيب أمراض النساء , وسألني في براءة الأطفال , وأدب الكرام , وحياء البكر سألني: هل صحيح الله موجود؟
قلت له في انفعال شديد: لا وقت للمناقشة. بالبيت طفل يعاني من الزائدة الدودية , أرجوك حاول أن تجري له العملية بالبيت , فقد لا يستطيع الوصول إلي المستشفى الجمهوري بالكرخ
قال لي: لابد من غرفة العمليات المعقمة. وسيارتي تحت أمرك
قلت له شكر الله لك.
عملية إخراج الزائدة الدودية تحتاج إلي غرفة العمليات وولادة الطفل في غرفة ربمّا لم تدخلها الشمس لا تحتاج لهذه الغرفة؟ كيف تلد المرأة بالمنزل؟
قال لي طبيب أمراض النساء: إن جسم المرأة يتحوّل قبل الولادة إلي مستشفى كامل. ملايين من كرات الدم البيضاء استعدادًا لجيوش البكتريا التي ستدخل عند الولادة. ويعدّ مادة "اللفين" التي تخثر الدم بعد نزع المشيمة.
وكذا وكذا مما يستقبل به الجسد الحادث السعيد.
قلت له: يا طبيب النساء هل خلايا الجسد تعلم الغيب حتي تقوم بهذه الاستعدادات قبل الولادة؟
قال: هكذا صُممت - بضم الصاد- يبني الفعل للمجهول.
قلت له ابن الفعل للمعلوم. قال هكذا صمّمها الله.
ثم قال: لقد وصلنا إلي ما نريد من أقرب طريق.
سلام علي الدكتور لينو أينو لينا ثوري , سلام علي طبيب النساء في بغداد. وسلام علي أستاذي الهدهد وسيدنا سليمان.
وإلى لقاء - إن شاء الله.