فأما الخذلان فإنهم اختلفوا فيه على ثلاثة أقاويل:
1 - فقال بعضهم: الخذلان هو ترك الله - سبحانه! - أن يحدث من الألطاف والزيادات ما يفعله بالمؤمنين كنحو قوله: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً} [محمد: 17] فترك الله - سبحانه! - أن يفعل هو الخذلان من الله للكافرين.
2 - وقال بعضهم: الخذلان من الله - سبحانه! - هو تسميته إياهم والحكم بأنهم مخذولون.
3 - وقال بعضهم: الخذلان عقوبة من الله - سبحانه! - وهو ما يفعله بهم من العقوبات.
وقال أهل الإثبات قولين: قال بعضهم: الخذلان قوة الكفر وقال بعضهم: خذلهم أي خلق كفرهم.