قد ذكرنا قول من قال: أن الله لم يزل لا عالماً ولا قادراً ولا سميعاً ولا بصيراً وقول من قال: لم يزل الله عالماً قادراً حياً.
فأما الذين أنكروا أن يكون الله لم يزل عالماً وقالوا: لا يعلم ما يكون قبل أن يكون فإنهم افترقوا في القول: "لم يزل حياً" فرقتين:
1 - فرقة قالت: لم يزل الله حياً؟
2 - وفرقة أنكرت ذلك أيضاً وأنكرت أن يكون الله - سبحانه - لم يزل رباً إلهاً.