الْحَال لَا بِلِسَان الْمقَال وَهَذَا أخف حَالا من الَّذِي قبله

وَإِن خطر لَهُ التصنع بذلك فَلم يتصنع فقد خلص وَسلم وَإِن تصنع فقد سمع بِلِسَان الْحَال وَعَلِيهِ إثمان إِثْم الْكَذِب وإثم التصنع بِخِلَاف التسميع بِالْأَعْمَالِ الْخَالِصَة فَإِنَّهُ صَادِق فِي الْإِخْبَار عَنْهَا آثم فِي التسميع بهَا والمتشبع بِمَا لم يُعْط كلابس ثوبي زور

وَإِن هجم عَلَيْهِ سَبَب من أَسبَاب الْخَوْف أَو الْحزن فهاجت نَفسه ليصنع بذلك

فَإِن قبل ذَلِك وتصنع بِهِ فَهُوَ مسمع بِلِسَان الْحَال وَإِن لم يقبله فَلَا بَأْس بِهِ وَلكنه نقص

وَكَذَلِكَ حكم من ظهر مِنْهُ الشهيق والتنفس والتنهد لخوف أوجب ذَلِك فخطر لَهُ خطرة التصنع بِالزِّيَادَةِ فَإِن لم يقبلهَا فَلَا بَأْس عَلَيْهِ وَإِن قبلهَا فَهُوَ متصنع

وَحكم المتصنع فِي الْبكاء كَمَا ذَكرْنَاهُ فِي التصنع فِي الشهيق والتنفس والتنهد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015