العبرة بالأذى ومن ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له البتة.

(قاعدة) في علاج الغيبة قال بعض العلماء من اغتاب انسانا وندم على غيبته فلا بدّ من الاستحلال واحتج برواية أنس رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم: كفارة من اغتيب أن يستغفر له.

(الباب الثامن في بيان اللعب المباح واللعب الحلال)

إعلم أن اللعب كله باطل إلا ثلاثة أشياء: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: كل شيء يلهو به الرجل باطل إلا ثلاثة أشياء رمي الرجل بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته امرأته فانهن من الحق، معناه أن كل ما يتلهى به الرجل مما لا يفيده في العاجل والآجل فباطل والاعراض عنه أولى إلا هذه الثلاثة فإنها حق لاتصالها بما يفيد كالرمي بالقوس وتأديب الفرس فإنه معاون القتال وملاعبة الأهل تؤدي إلى أن يكون له ولد، أما المصارعة واللعب بالصولجان فلا بأس، وسائر الأشياء مما أحدثه الناس فباطل لغو أما اللعب بالنرد شرط أو لم يشرط فحرام لقوله صلّى الله عليه وسلم: من لعب بالنردشير فكأنما غمس يده في لحم الخنزير وصاحبه يفسق، وأما الشطرنج فمباح بثلاث شرائط أن لا يراهن ولا يداوم ولا يترك الصلاة بالاشتغال به، وأكثر من سمعت من إخواني أنه يورث الفقر والادبار ويشغل عن أمور الدنيا والآخرة، عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015