استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته وأحسن عقباه وجعل له خلقا صالحا يرضاه؛ وفي الخبر أنه أصيب من الأنصار يوم أحد أربعة وستون وأصيب من المهاجرين ستة منهم حمزة وقال لصبر: أحدكم ساعة على ما يكره في بعض مواطن الاسلام خير من عبادته خاليا أربعين سنة قال صلّى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يصب منه. قال صاحب الغرتين ومعنى ذلك ابتلاه بالمصائب ليثيبه عليها والله أعلم وإن أعرضت عنه الدنيا ينشد شيئا من الشعر في معنى ذلك.

غدرت وقد عزمت على أن قد تفي ... لا سر من بوصال عهدك يوثق

فتنفست أسفا وعضت كفها ... غضبا وقالت لست ممن يعشق

وتعلقت يوم الوداع بخصمها ... مثل الغريق بمن يجد يتعلق

يا ليت حماه كانت مضاعفة ... يوما بشهر وأن الله عافاه

غيره

قد قلت للسقم كم ذا قد لهجت به ... فقال لي مثل ما تهواه أهواه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015