جائع ويمسكها وهو جائع فلا يحتاج إلى الطبيب أبدا، ويستحب أن يكرم الخبز فان قوام الآدمي الخبز، ومن آدابه أن يأكل مع غيره ولا يأكل وحده فإن الخلوة والوحدة في الطعام مذمومان ويبتدىء بالملح ويختم به ويصغر اللقمة وينعمها في المضغ ولا يضع القصعة على الخبز، ولا يمسح يده بالخبز، ولا ينفخ في الطعام الحار وينظف أصبعه بفمه أولا ثم بالمنديل ويلتقط الفتات وكسيرات الخبز. ففي الخبر: من فعل ذلك يطيب عيشه وتسلم أولاده من الآفات ويكون مهور الحور العين وإذا فرغ من الطعام يقول الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا سيدنا ومولانا ويقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ

لِإِيلافِ قُرَيْشٍ

. (فصل) وإذا أكل مع غيره فآدابه سبعة. (الاول) ما لم يمد الشيخ أو العالم يده ان كانا حاضرين لا يمد يده. (والثاني) أن يتكلم على الخوان ولا يسكت فإن السكوت عادة المجوس. (والثالث) أن يراعي أكيله حين لا يظلم عليه فإن الاجحاف عليه في الأكل حرام. (والرابع) أن لا يحلف على الطعام فيقول بالله كل من هذا الطعام. (الخامس) أن لا يلاحظ نفسه ولا ينظر إلى لقمة الغير. (السادس) لا يفعل فعلا ينفر عنه الطباع مثل أن ينثر يده في القصعة، ويقرب فمه إليه وممامسته أسنانه ليلقيه في القصعة. (السابع) أن يريه الطشت في جانب اليمين، قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015