ـ سُبحَانَهُ ـ:" هَا أَنتُم أُولاءِ تُحِبُّونَهُم وَلاَ يُحِبُّونَكُم وَتُؤمِنُونَ بِالكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُم قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوا عَضُّوا عَلَيكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الغَيظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيظِكُم إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ " ثم إِنَّهُ مَهمَا حَاوَلَ كُتَّابُ الجََرائِدِ وَأُغيلِمَةُ الصَّحَافَةِ بَعدَ ذَلِكَ أَن يُثبِتُوا لِلقُرَّاءِ حُسنَ نَوَايَا الكَافِرِينَ وَيُمَيِّعُوا عَقِيدَةَ الوَلاءِ وَالبَرَاءِ وَيُخرِجُوهَا مِن قُلُوبِهِم، وَمَهمَا صَدَّقَ بِذَلِكَ مَن صَدَّقَ وَأَخَذَ بِهِ مَن أَخَذَ وَانخَدَعَ بِهِ مَنِ انخَدَعَ، فَإِنَّ التَّأيِيدَ مِنَ اللهِ وَالنَّصرَ وَالتَّمكِينَ، يَبقَى لِمَن بَقِيَ عَلَى عَقِيدَةِ الوَلاءِ لِلمُؤمِنِينَ وَالبَرَاءِ مِنَ المُشرِكِينَ، قَالَ ـ تَعَالى ـ:" وَلاَ تَركَنُوا إِلى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِن دُونِ اللهِ مِن أَولِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ " وَقَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ:" لا تَجِدُ قَومًا يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَن حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَو كَانُوا آبَاءَهُم أَو أَبنَاءَهُم أَو إِخوَانَهُم أَو عَشِيرَتَهُم أُولَئِكَ كَتَبَ في قُلُوبِهِمُ الأِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِنهُ " قَالَ شَيخُ الإِسلامِ ابنُ تَيمِيَّةَ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ في شَأنِ هَذِهِ الآيَةِ: فَهَذَا التَّأيِيدُ بِرُوحٍ مِنهُ لِكُلِّ مَن لم يُحِبَّ أَعدَاءَ الرُّسُلِ وَإِن كَانُوا أَقَارِبَهُ، بَلْ يُحِبُّ مَن يُؤمِنُ بِالرُّسُلِ وَإِن كَانُوا أَجَانِبَ، وَيُبغِضُ مَن لم يُؤمِنْ بِالرُّسُلِ وَإِن كَانُوا أَقَارِبَ، وَهَذِهِ مِلَّةُ إِبرَاهِيمَ. وَقَالَ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ: وَلْيَعتَبِرِ المُعتَبِرُ بِسِيرَةِ نُورِ الدِّينِ زِنكِي وَصلاحِ الدِّينِ ثُمَّ العَادِلِ، كَيفَ مَكَّنَهُمُ اللهُ وَأَيَّدَهُم وَفَتَحَ لَهُمُ البِلادَ وَأَذَلَّ لَهُمُ الأَعدَاءَ، لَمَّا قَامُوا مِن ذَلِكَ بِمَا قَامُوا بِهِ، وَلْيَعتَبِرْ بِسِيرَةِ مَن وَالى النَّصَارَى كَيفَ أَذَلَّهُ اللهُ ـ تَعَالى ـ وَكَبَتَهُ .. (?)

----------------

خطاب أوباما في القاهرة .. ما هو الجديد في الظاهرة؟؟!!

قبل البدء أهمس في آذانكم - أيُّها القرّاءُ الأكارم - أنّني لستُ محلّلاً سياسيّاً، ولست خبيراً ارتياديّاً (تعريب استراتيجي) .. وحاشاي فلله الحمد والفضلُ والمنّة ..

ولكنني رجلٌ يتأمّل الأحداث، ويتمعّن الأخبار .. ويكتب فيها ما يجُول في خاطره، ويسطّر ما يعتقدُه ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015