وهل كان اليهود سيرحلون عن فلسطين؟

وهل كانت إسرائيل ستكف عن مخططها لتهويد فلسطين وهدم المسجد الأقصى والسعى لإقامة إسرائيل الكبرى؟

وهل كان العلمانيون سيكفون عن زيغهم وتضليلهم؟

وهل كان مروجو الفاحشة سيتوبون ويتعففون؟

وهل كان الطواغيت الحاكمون سيتركون كراسيهم ويفتحون أبواب السجون ويكفون جلاديهم عن تعذيب شعوبهم؟

وهل وهل وهل؟

ثم يضيفون إلى هذه الشبهات مزيداً من السحب والحجب، فيخاطبون الشباب بقولهم: لماذا لا تنشغلون بطلب العلم؟

لماذا لا تنشغلون بمحاورة الكفار ومجادلتهم؟

لماذا لا تنشغلون بإنشاء المدارس ورعاية الأيتام ومداواة المرضى؟

لماذا لا تنشغلون بالدعوة إلى العقيدة الصحيحة؟

وليتهم صدقوا في دعوتهم لتصحيح العقيدة.

وحقيقة دعوتهم هي: لماذا لاتنشغلون عن الجهاد؟

إنه مرض فقدان المناعة العقائدي الفكري، فلنحذره أشد الحذر، فإن عاقبته الضياع والخسران والذل والاستسلام. وحاصل دعوتهم تثبيط المجاهدين عن الجهاد، وإخلاء الميدان من الشباب المجاهد حتى يأمن الغزاة المعتدين من أية مقاومة أو تدافع، ولذلك فإن أعداء الإسلام ينظرون إليهم في رضا ويشيرون على حكوماتهم بإفساح المجال لهم.

3 - دعاة التصالح الموهوم:

والفئة الثالثة من الفئات المنحرفة عن منهج الولاء والبراء هي الفئة التي تدعو إلى التصالح مع الحكومات الخارجة على الشريعة لمقاومة أعداء الأمة.

وملخص منطقهم: نتعاون مع اللص من أجل استعادة ما سرقه منا، ونتصالح مع الفاجر من أجل الحفاظ على الأعراض التي انتهكها، ولو طردوا قاعدتهم لقالوا: نتصالح مع اليهود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015