البراءة اصطلاحا:

البراءة هي انقطاع العصمة، يقول أبو حيّان في تفسير قوله تعالى: بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ... (التوبة/ 1) يقال: برئت من فلان إذا انقطعت بيننا العصمة. (?)

وقال الآلوسيّ في تفسير الآية الكريمة السّابقة:

هي عبارة عن إنهاء حكم الأمان ورفع الخطر المترتّب على العهد السّابق (?).

وقيل: البعد والخلاص والعداوة بعد الإعذار والإنذار.

قال الشّيخ عبد الرّحمن بن سعديّ: وحيث إنّ الولاء والبراء تابعان للحبّ والبغض فإنّ أصل الإيمان أن تحبّ في الله أنبياءه وأتباعهم، وتبغض في الله أعداءه وأعداء رسله (?).

قال شيخ الإسلام ابن تيميّة: على المؤمن أن يعادي في الله، ويوالي في الله، فإن كان هناك مؤمن فعليه أن يواليه- وإن ظلمه- فإنّ الظّلم لا يقطع الموالاة الإيمانيّة. وإذا اجتمع في الرّجل الواحد: خير وشرّ وفجور وطاعة، ومعصية وسنّة، وبدعة استحقّ من الموالاة والثّواب بقدر ما فيه من الخير. واستحقّ من المعاداة والعقاب بحسب ما فيه من الشّرّ (?).

الكافر اصطلاحا:

اسم لمن لا إيمان له، فإن أظهر الإيمان فهو منافق، وإن طرأ كفره بعد الإيمان فهو المرتدّ، وإن قال بإلهين أو أكثر فهو المشرك، وإن كان متديّنا ببعض الأديان والكتب المنسوخة فهو الكتابيّ، وإن قال بقدم الدّهر، وإسناد الحوادث إليه فهو الدّهريّ، وإن كان لا يثبت صفات الباري فهو المعطّل، وإن كان مع اعترافه بالنّبوّة يبطن عقائد هي كفر بالاتّفاق فهو زنديق (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015